مشروع نظام جديد لدور حضانة الأطفال
لطوف : مشروع نظام جديد لدور حضانة الأطفال
لطوف: معايير متطورة لترخيص دور الحضانة ومراقبتها وتقييمها
مدار الساعة - افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف صباح اليوم الأحد في المجلس الوطني لشؤون الأسرة ورشة عمل حول دور الحضانة يشارك فيها 25 مشاركا ومشاركة من ممثلي المؤسسات المعنية بهدف إعداد مشروع نظام لدور الحضانة، معد بنهج الشراكة المؤسسية، ويراعي المؤشرات الدولية والوطنية الخاصة بقياس تنمية الطفولة المبكرة ومعايير اعتمادها وضبط جودة خدماتها، ويضمن ما ورد في المرجعيات الوطنية الأردنية الخاصة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة. وألقت لطوف كلمة قالت فيها بأن أول 1000 يوم من حياة الطفل يتشكل فيها أساس بنائه الجسدي واللغوي والانفعالي والاجتماعي ويتشكل فيها كذلك شخصيته.
وأضافت لطوف بما أن دور الحضانة تستهدف الأطفال من سن يوم وحتى سن الرابعة؛ فيبرز دورها في تطوير الخصائص النمائية للأطفال وصقل شخصياتهم من خلال اغتنامها للفرص المتاحة في بيئتها الخارجية التي يأتي في طليعتها فرصة الاستراتجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للسنوات 2016-2025 ، التي أفردت محورا لتنمية الطفولة المبكرة تناول أولويات تطوير قطاع دور الحضانة المتمثلة في زيادة نسبة التحاق الأطفال في دور الحضانة، ورفع معدل الكوادر المؤهلة في دور الحضانة، وزيادة نسبة دور الحضانة المتميزة.
وأكدت الوزيرة بأن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية يعد أول سبب موجب لمراجعة وتطوير نظام دور الحضانة النافذ، مشيرة إلى أن أول تشريع وطني أردني لدور الحضانة صدر في عام 1971 وحل محله بديله نظام دور الحضانة رقم 52 لسنة 2005 الذي رخصت بمقتضاه وبمقتضى تعليماته أكثر من 1000 دار حضانة ترعى قرابة 17 ألف طفل. وبينت لطوف بأن الأمر يقتضي مراجعة وتطوير نظام دور الحضانة النافذ بنهج الشراكة المؤسسية، ووفقا لمؤشرات قياس تنمية الطفولة المبكرة المتعارف عليها دوليا ووطنيا، وسندا لمعايير اعتماد مؤسسات الرعاية الاجتماعية وضبط جودة خدماتها، وتبعا للسياسات الوطنية الأردنية التي تعبر عنها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والخطة التنفيذية للاسترايتجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة .
وأشارت لطوف إلى إن ترخيص دور الحضانة ومراقبة وتقييم أوضاعها وأوضاع متلقي خدماتها، عمليات تملكها وزارة التنمية الاجتماعية وشركائها بموجب التشريعات النافذة، وتتطلب تلك العمليات مراجعة جذرية لمعاييرها ومتطلباتها التنفيذية من منظور الاسترايتجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وبنهج المشاركة المؤسسية .
وذكرت الوزيرة بأن مرحلة الطفولة المبكرة تقبل على مستوى دور الحضانة عملية تطويرها، من خلال الأخذ بمؤشرات قياس أداء تنمية الطفولة المبكرة المتمثلة في زيادة معدلات التحاق الأطفال المنخرطين بأنشطة تنموية ورفع كفاءة مانحي الرعاية لهم وتميز الاداء المؤسسي.
وقالت لطوف بأنه في ظل شيوع نهج إدارة الجودة على مستوى النظرية والتطبيق، وتنامي جوائز تميز الأداء المؤسسي على الصعد العالمية والإقليمية والمحلية، ورسوخ نهج حقوق الطفل، وتكامل مؤسسات التنشئة الأجتماعية للأطفال بدء من الأسرة ومرورا بدور الحضانة ورياض الأطفال وانتهاء بالمدرسة ، فقد أصبح كل شيء معياري، مما يتطلب التركيز على معيارية دور الحضانة بعامة ومعيار البرامج المنصب على رعاية الطفل وتنشئته بخاصة.
وأضافت الوزيرة بأن الأردن في طليعة الدول، التي تعقد العزم على تنمية مواردها البشرية، وما يؤكد ذلك تطلعاته المنشودة ، المعكوسه في مرجعياته التخطيطية، مثل: الاسترايتجية الوطنية الأردنية لتنمية الطفولة المبكرة وخططها التشغيلية، رؤية الأردن 2025، واسترايتجية تنمة الموارد البشرية. فهذه المرجعيات وغيرها أكدت على عملية النهوض بقطاع الطفولة المبكرة، لهذا فيجب توظيف المرجعيات الوطنية الأردنية الخاصة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة في مراجعة وتطوير نظام دور الحضانة النافذ.
بدوره اكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود، على اهمية دور الحضانة في تنشئة ورعاية مستهدفيها من الأطفال وعلى الارتقاء بخدمات تلك الدور من خلال العلم التطبيقي. كما أكد الحمود ايضا على اهمية الورشة؛ لكونها جاءت تكريسا لنهج المشاركة المؤسسية، الذي يجمع جميع ممثلي المؤسسات المعنية في مجال تنمية الطفولة المبكرة.